دوري الأبطال | خمسة عوامل تُساعد بوروسيا دورتموند للفوز باللقب

24‏/05‏/2013 10:30:00 م

8

مباراة نارية ينتظرها الجميع وهنا نظرة فنية للقاء من زاوية بوروسيا دورتموند ...

ينتظر العالم الكروي أجمع انطلاق صافرة الحكم الإيطالي نيكولا ريتزولي مساء السبت في ملعب ويمبلي العريق لتُعلن بدء المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند، اللقاء الذي سيُعيد الكأس ذات الأذنين لألمانيا بعد غياب دام 12 عامًا وتحديدًا منذ تُوج بها عملاق بافاريا على حساب فالنسيا عام 2001.

ويدخل كل فريق المباراة متسلحًا بعدة عوامل يأمل في أن تُساعده في خطف اللقب الثمين والذي سيكون الخامس للبايرن والثاني لدورتموند، تلك العوامل هي محور حديثنا في التقرير التالي باختيار الخمسة الأبرز منها التي قد تُساعد رجال يورجن كلوب للفوز بالبطولة فيما سيكون معكم الزميل عادل الداودي وخمسة عوامل تساعد رجال يوب هاينكس لإضافة النجمة الخامسة.

نستعرض معًا العوامل الخمسة التي نراها ستساعد أسود الفيستيفال على منح جماهيرهم سعادة غامرة منتصف ليل السبت المقبل ...

 

1- غياب الضغوطات.

يدخل دورتموند اللقاء وهو في نظر الجميع الفريق الأقل حظوظًا للفوز، وقد كان كذلك في جُل مشواره في البطولة بداية بالوقوع في مجموعة الموت مع أبطال إسبانيا وإنجلترا وهولندا ونهاية باصطدامه برجال جوزيه مورينيو مجددًا في نصف النهائي، ولكنه فاجأ الجميع بأداء قوي ونتائج مبهرة ولِعب بثقة كبيرة وهدوء واضح جاء نتيجة عدم وجود ضغوطات وجوب الفوز على كاهل لاعبيه مثلما هو الحال مع منافسيه خاصة الريال والسيتي. وتلك الحالة النفسية والذهنية ستكون الحاضرة في ملعب ويمبلي أمام بايرن ميونيخ إذ سيدخل رجال كلوب اللقاء دون ضغوطات كبيرة كونه الطرف الغير متوقع نجاحه وانتصاره وبالتالي سيلعب بهدوء وصفاء ذهني مما قد ينعكس إيجابيًا على الأداء الفني والبدني خاصة على شكل غياب التسرع والتوتر واستخدام العقل والذكاء أكثر من العضلات في المواجهات الفردية بين اللاعبين وكذلك في الفرص التي ستسنح للفريق أمام المرمى، كما أن أي تفوق ولو لحظي ولفترة صغيرة لنجوم الفريق على منافسهم خلال اللقاء سيتسبب بتوتر واهتزاز كبير عند نجوم البايرن لأنهم لا يتوقعون هذا الأمر خاصة بعد تفوقهم الساحق على منافسهم في المواجهات المحلية هذا الموسم.
2- قوة أطرافه.
يُعد اللعب على الطرفين والاختراقات الطولية والانطلاقات الإيجابية من آرين روبين وفيليب لام وفرانك ريبري وديفيد آلابا من أبرز نقاط قوة بايرن ميونيخ، وقد ساعدته بوضوح للتفوق على اليوفنتوس ثم برشلونة خاصة أن الفريقين المهزومين لا يمتلكان الأطراف القادرة على التصدي لتلك الجبهة النارية في عملاق بافاريا، لكن ذلك لن يكون في ملعب ويمبلي أمام بوروسيا دورتموند كون الفريق يمتاز أيضًا بقوة أطرافه سواء دفاعيًا أو هجوميًا، فيورجن كلوب يمتلك ظهيرين هما مارسيل شميلزر ولوكاس بيتشيك مميزين للغاية في الجوانب الدفاعية والتقدم للأمام لدعم الهجوم وكذلك يمتلك طرفي وسط مهاجم هما ماركوس رويس وكيفن جروسكرويتز لا يقلان أبدًا عن منافسيهما في البايرن سواء في الدور الهجومي أو حتى الدور الدفاعي بالضغط المستمر والعودة لمساندة الدفاع، ولذا ستكون المعركة هنا الند بالند ولن تكون من جانب واحد كما شاهدنا خاصة أمام برشلونة مما قد يُفقد رجال يوب هاينكس نقطة قوة وتفوق فنية مهمة جدًا على أرض الملعب.
3- روبيرت ليفاندوفسكي.
مما لاشك به أن يورجن كلوب يمتلك عديد المفاتيح الممتازة والمؤثرة في مجموعته التي ستواجه رجال يوب هاينكس، ولكن يبقى الأهم في الـ11 لاعبًا هو الهداف صاحب اللمسة الأخيرة التي يحتاجها الجميع لتتويج كل العمل الهجومي بهدف يُحقق الآمال، وفي بطولة دوري الأبطال تحديدًا يلعب المهاجم دورًا بارزًا في صناعة إنجاز فريقه كونه القادر على صناعة الفارق وحده أحيانًا وحتى دون أن يُقدم فريقه المستوى المبهر المنتظر، وهذا لاحظناه في سنوات عديدة سابقة. ومن حظ المدرب الشاب أنه يمتلك هذا الموسم ذلك الهداف القادر على صناعة الفارق وانتزاع الأهداف من أرباع الفرص، والجميل أن النجم البولندي يمتاز بإيجابية كبيرة على المرمى تجعله لا يُضيع سوى القليل القليل من الفرص بما معناه أنه لن يحتاج لعدد كبير من الفرص كي يزور شباك مانويل نوير، والأكيد أن ليفا صاحب الـ10 أهداف في البطولة سيكون محفزًا للغاية للتسجيل سواء لمحاولة خطف لقب هداف البطولة من كريستيان رونالدو صاحب الـ12 هدفًا أو لمحاولة وضع نهاية سعيدة لرحلته مع دورتموند أو لتقديم رسالة تشجيع جديدة للأندية الراغبة في ضمه بتقديم التضحيات اللازمة للفوز به.
4- خبرة اللعب ضد بايرن ميونيخ.
وثق جمهور بايرن ميونيخ بفريقهم منذ انطلاق البطولة، وراهن جمهور الدوري الألماني على حظوظ الفريق بقوة، لكن الكثير من جماهير الكرة صدمهم أداء وقوة الفريق البافاري خاصة في مواجهتي دور الـ8 أمام يوفنتوس ونصف النهائي أمام برشلونة، بل شعر الأغلب أن الفريقين المهزومين كانا أول من تلقى تلك الصدمة إذ لم يتوقعوا بايرن بتلك القوة ! ولم ينجح أنتونيو كونتي أو تيتو فيلانوفا في إيجاد "الخلطة التكتيكية" الناجحة للتفوق على يوب هاينكس ونجومه، وقد ساعد "عامل المفاجأة" ذلك بايرن كثيرًا خلال تلك المباريات. ذلك العامل لن يتواجد في نهائي ويمبلي لأن يورجن كلوب ولاعبيه يعرفون جيدًا جدًا منافسهم ويُدركون نقاط قوته وضعفه ويعرفون تمامًا كيفية اللعب ضده، وذلك بسبب الاحتكاك المتواصل بين الطرفين محليًا والذي أنتج أربع مباريات هذا الموسم فقط. لهذا يُمكن أن نقول أن خبرة دورتموند في مواجهة بايرن ستكون عاملًا إيجابيًا ومساعدًا بالنسبة له مقارنة بالأندية السابقة التي واجهت عملاق بافاريا.
5- النحس التاريخي للبافاري !.
يُقال كثيرًا أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ وأرقام الماضي، لكن كثيرًا ما تُثبت الأحداث عكس تلك الأقاويل حيث يظهر تأثير التاريخ بالفعل على المباريات ولنا في فشل يوفنتوس في دوري الأبطال وفشل هولندا في كأس العالم أبرز الأمثلة. التاريخ يُلقي بظلاله السوداء على بايرن ميونيخ ويحمل بشرى جميلة لبوروسيا دورتموند إذ ظهرت مفارقة غريبة تحدثنا عنها هنا في جول أكدت أن الأحداث التي حدثت وقت تتويج أسود الفيستيفال بلقبهم الأوروبي الوحيد عام 1997 تتكرر بشكل متطابق جدًا هذا الموسم سواء تتويج الفريق بلقبين للبوندزليجا ثم لقب للبايرن أو هبوط هيرتا برلين أو عدم الخسارة سوى لمباراة واحدة في دوري الأبطال، ويُمكنكم قراءة المفارقة بالكامل بالضغط هنا. والأمر لا يتوقف هنا بل يمتد للنحس الذي يُواجه بايرن ميونيخ في المباريات النهائية لدوري الأبطال إذ خسر خمسة مباريات نهائية !! نصيب الجيل الحالي منها مباراتين عامي 2010 بالسقوط أمام الإنتر و2012 بالخسارة أمام تشيلسي بركلات الجزاء الترجيحية. فهل يكون ذلك "النحس التاريخي للبايرن" عامل مساعد لزملاء ماتس هوملز ؟؟.

تلك هي العوامل التي رأيتها ستساعد بوروسيا دورتموند للفوز على منافسه الكبير والتتويج بالبطولة الثانية في تاريخه لدوري الأبطال، هل أقنعتك تلك العوامل؟ وهل هناك عوامل أخرى تتوقع أن تُساعد رجال يورجن كلوب ؟؟ شاركنا النقاش ....