الجمعة، 24 مايو 2013

دوري الأبطال | خمسة عوامل تُساعد بايرن ميونيخ للفوز باللقب

دوري الأبطال | خمسة عوامل تُساعد بايرن ميونيخ للفوز باللقب



24‏/05‏/2013 10:30:00 م
مباراة نارية ينتظرها الجميع وهنا نظرة فنية للقاء من زاوية بايرن ميونيخ ...
تنتظرنا قمة كبيرة غداً السبت على ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة البريطانية لندن، فالنهائي الألماني الخالص بين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند حدث لن يفوّته إلا القليلون.. وسيُدير هذه المباراة الكبيرة الحكم الإيطالي نيكولا ريتزولي، في لمحة كروية لن ينساها مشجعو كرة القدم الألمانية على مر التاريخ.

ويدخل كل فريق هذا العرس الكروي الكبير بمجموعة من المتغيرات، وهناك عدة عوامل تصبّ في مصلحة العملاق البافاري، بايرن ميونيخ، لانتزاع لقب جديد طال انتظاره منذ عام 2001، حين حقّق آخر لقب أوروبي له على حساب فالنسيا الإسباني. وسيكون معكم الزميل تامر أبو سيدو لقراءة العوامل التي ترجح كفة الجانب الآخر، بروسيا دورتموند، في النهائي الذي يستضيفه ملعب ويمبلي للمرة الثالثة في آخر أربع سنوات.


نستعرض معًا العوامل الخمسة التي نراها ستساعد العملاق البافاري على منح جماهيره اللقب الخامس في دوري أبطال أوروبا، بعد محاولتين فاشلتين أمام الإنتر وتشيلسي في عامي 2010 و2012...
1- اللياقة البدنية العالية.
يخوض بايرن ميونيخ هذه المباراة بعدما انتهى الموسم الحالي في الدوري الألماني لكرة القدم، وقد اتضح أن لاعبيه وصلوا إلى ذروة لياقتهم البدنية منذ دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا، فمنذ ذلك الحين، انطلق الاكتساح البافاري بتفوق واضح على بطلي إيطاليا وإسبانيا، يوفنتوس وبرشلونة. وهذه النقطة تبدو أهم ما يميّز البايرن عن خصمه في نهائي ويمبلي، فرجال يوب هاينكس استعدوا جيداً لهذا الموسم وكانت حصيلتهم إيجابية جداً، فقد أحسن الفريق تقسيم جهوده والتحضير لمعظم المباريات بشكل جيد، ويعود الفضل في ذلك إلى الطاقم الفني الذي يرأسه المدرب المخضرم يوب هاينكس. وقد استطاع البايرن في ذهاب نصف النهائي أن يركض أكثر من برشلونة بأضعاف، وغطى مساحةً أكبر وفاز ذهاباً وإياباً بنفس الأسلوب تقريباً.. فعندما تمتلك فريقاً يمتاز بالطراوة البدنية، فهذا يعني أنك قادر على تحقيق الانتصار وقتل الخصم بجميع الأسلحة المتوفرة لديك، وهذا ما يُطبقه العملاق البافاري.
2- دكة مقاعد البدلاء.
بالمقارنة بين الفريقين الألمانيين في نهائي ويمبلي، فلا شك أن بايرن ميونيخ هو الذي يمتلك العديد من اللاعبين الكبار في صفوفه، ومنهم من وصل إلى النجومية منذ فترة طويلة. لا ننسى أن خبرة البايرن بوصوله إلى مباراتين نهائيتين من المسابقة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، يزيد من حظوظ الفريق في هزم المارد الأصفر ومعانقة الكأس الخامسة في تاريخ دوري الأبطال. ففي مقاعد البدلاء، يمتلك العملاق البافاري أسماء رنّانة يتمنى العديد من رؤساء الأندية الأوروبية التعاقد معها، لكن رغم وزنها وإمكانياتها الهائلة، إلا أنها تظل حبيسة مقاعد البدلاء في انتظار إشارة المدرب للدخول بقرار فني أو عند الطوارئ.. ويبقى من أهم هذه الأسماء الثنائي المميز ماريو جوميز و شيردان شاكيري.
3- أفضلية المواجهات المباشرة.
صحيح أن بروسيا دورتموند تفوق على البايرن في معظم اللقاءات التي جمعت بينهما في الموسمين الماضيين، لكن الحق يُقال؛ بايرن ميونيخ استعاد هيبته في المواجهات المباشرة بين الفريقين خلال الموسم الحالي وتمكن من حسم الدوري الألماني (بوندسليجا) لصالحه، كما تفوق على بروسيا دورتموند في الكأس ووصل إلى النهائي حيث يواجه شتوتجارت العريق.. لكن المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا لها حساباتها الخاصة، ومن الممكن أن تحسمها بعض التفاصيل البسيطة. يجب الاعتراف أن اسم البايرن لوحده يجعله ذا أفضلية في نهائي الحلم، ويجب الانتظار حتى نرى إن كان العملاق البافاري سيؤكد هذه الأفضلية ويفوز باللقب الغالي في قلب لندن أم لا.
4- قطع الهجمات واسترداد الكرات بسرعة.
أسلوب بايرن ميونيخ مختلف عن باقي الأندية الأوروبية العريقة، فهو النادي الذي يُثير ولا يُمتع. يُحب خلق المتعة في المباراة دون التفكير في الخطط التكتيكية والعوامل التي تُساعده على فعل ذلك، لكنه الآن مع يوب هاينكس، أصبح واحداً من أقوى الأندية الأوروبية وأكثرها اعتماداً على الجانب التكتيكي، بل إن تميّزه في ذلك جعله يتفوق بسهولة ووضوح تام على برشلونة، الذي لازال يعتبره البعض أفضل فريق في العالم. والنقطة الأهم في خطط يوب هاينكس مع البايرن هي قوة خط الوسط وتفوقه الواضح في قطع الهجمات واسترداد الكرة بسرعة عالية، فهذه النقطة بالذات ساعدت برشلونة على امتلاك خط وسط قوي وقهر معظم خصومه في السنوات الماضية تحت قيادة بيب جوارديولا. ويبدو من السهل جداً على هاينكس فرض قوة أسلوب لعبه في منتصف الملعب بوجود ثلاثي رائع، يتكون من باستيان شفانشتايجر، لويز جوستافو وخابي مارتينيز.
5- اللعب كفريق
أهم سرّ في النجاحات التي تشهدها الرياضات الجماعية هي التحام اللاعبين وتشكيلهم لفريق حقيقي وهذا ما يبدو عليه بايرن ميونيخ، ويؤكد بعد تتويجه بالبوندسليجا ومنافسته على لقب الكأس، بالإضافة إلى وصوله إلى نهائي دوري الأبطال، حيث يسعى لتحقيق ثلاثية تاريخية ومداواة جراحه بعد خسارته للنهائي مرتين في آخر ثلاث سنوات. فاللعب كفريق وككتلة واحدة، سيُفيد البايرن وسيُقلل من أخطائه مُقابل وضع الفريق الخصم تحت الضغط منذ البداية حتى النهاية. وعندما تحضر الجماعية، لا تغيب الفرديات (على عكس ما تعتقدونه)، لأنه وقتها ستظهر الفرديات "الإيجابية"، وبإمكان أي لاعب حسم النهائي للعملاق البافاري من كرة واحدة من صنع زملائه.

هذه كانت العوامل التي نراها ستُساعد بايرن ميونيخ للفوز على خصمه التقليدي بروسيا دورتموند والتتويج بالبطولة الخامسة في تاريخ دوري الأبطال، فهل أقنعتك؟ وهل هناك عوامل أخرى تتوقع أن تُساعد رجال يوب هاينكس ؟؟
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق